أصدقاء ابنة ليلى غفران يؤكدون أنها كانت متدينة
في الوقت الذي أثار فيديو بثته عدة فضائيات شكوكا حول القاتل، دخل موقع الفيس بوك على خط المعركة الدائرة حول جريمة مقتل هبة ابنة المطربة ليلى غفران وصديقتها نادين في ضاحية الشيخ زايد جنوب القاهرة مؤخرا.
وأسس أصدقاء للقتيلتين في الجامعة الخاصة التي كانتا تدرسان بها مجموعات إلكترونية للدفاع عن شرفهما والرد على الشائعات التي راجت حول العلاقات المشبوهة لهما مع الشباب، فضلا عن تعاطي المخدرات، كما دعت المجموعات إلى الدعاء للقتيلتين بالرحمة.
ومن أبرز المجموعات التي تأسست هي: "صدمة.. نادين وهبة قتلتا "Chocking …Nadine& Heba were Killed " ، و"نادين خالد.. أنت دائما في قلوبنا Nadine Khaled .. You will always be in our hearts ..Allah Yerhamek" ، وكما أسسوا مجموعة تحت عنوان: هبة جاويش، وهو الاسم التي تشتهر به ابنة ليلة غفران في الجامعةHeba Gawish .. May you rest In pieace" "
ويقول عمر أحد أصدقاء الفتاتين في الجامعة ومؤسس إحدى المجموعات على الفيس بوك لـmbc.net : "لم تجف دموعنا على هبة ونادين حتى اليوم، فكلتاهما كانتا على خلق وتربية عالية، لكني كنت أقرب إلى نادين".
وتابع: "كانت نادين تحكي لي على العديد من المواقف التي تواجهها في الحياة، لقد كانت مصدر ثقة أيضا للكثير من الأصدقاء وطيبة للغاية ومحبوبة ولم تقم أبدا في يوم من الأيام بالمشاجرة مع أحد أو التسبب في حزنه".
ويضيف قائلا: نادين لم تكن مدمنة مخدرات أو لها علاقات مشبوهة أو متعددة مع الشباب، فالكل كان يحترمها ويحبها، وعندما ارتبطت بعلاقة حب مع زميل لنا (أدهم) قالت لي إنه حدث والدها، وأن والدها طلب منه التمهل، لحين التخرج من الجامعة ثم التفكير في الزواج لاحقا".
وأشار عمر إلى أن نادين بدت في الأسبوع الأخير الذي وقعت فيه الجريمة متضايقة بلا سبب، وعندما نسألها عن سبب شرودها تقول "مش عارفة متضايقة، وقلبي مقبوض بدون سبب وحاسة أن في حاجة ها تحصل".
عيد ميلاد على قبرها
وقال عمر: إن نادين كانت تدعوه دائما للصلاة قائلة له "محدش عارف هايموت امته" ، وأنها أدت العمرة من قبل وتساعد الفقراء والمحتاجين.
وكشف في الوقت نفسه عن أن نادين صغيرة للغاية، فعمرها 18 عاما وليس كما كتبت الصحف 23 عاما، قائلا: إن نادين عيد ميلادها يوم 8/12 وستكمل فيه 19 عاما!! والعام الماضي استخرجت رخصة القيادة لأول مرة وكانت فرحة بها للغاية".
ويضيف قائلا: أقوم بتوجيه دعوة حاليا لكافة أصدقاء نادين عن طريق الفيس بوك للاحتفال بعيد ميلادها التاسع عشر عند قبرها، وسوف نشترى لها تورتة كبيرة ونضع بها 19 شمعة، لكي نقول لها إننا لم ننسك. وبالفعل هناك العديد ممن سيشاركون في هذا الاحتفال، ولكننا بدل من أن نقول لها "عيد ميلاد سعيد" سنقرأ لها الفاتحة، وندعو لها بالرحمة مثلما فعلنا في العديد من الجروبات التي أنشأنها لها ولهبة للدعوة لهما بالرحمة والمغفرة".
وكشف عمر عن أن نادين لم تكن تعيش بمفردها مشيرا إلى أن هناك شغالة كانت تقيم معها نجت من القتل لأنها لا تبيت معهما يومي الخميس والجمعة.
هبة جاويش
أما أحد أصدقاء هبة ابنة المطربة المغربية -والذي رفض ذكر اسمه- فقال: إن "الكثيرين من أصدقاء هبة في الجامعة لم يعرفوا أنها ابنة الفنانة ليلى غفران؛ لأنها لم تتعامل معنا يوما على أنها ابنة فنانة مشهورة، وكانت معروفة في الجامعة باسم هبة جاويش! كانت أطيب إنسانة في الدنيا".
ويضيف قائلا: "من المحزن أن كل الناس طعنوا في شخص هبة وهم لا يعرفونها أصلا، لقد كانت من أرق الفتيات في الجامعة وأكثرهن محبة في القلوب ولم ترد أحدا في يوم من الأيام طلب منها مساعدة"!
وأشار إلى أن هبة كانت بعيدة عن الوسط الفني تماما، وتعشق البيت وتحب أصدقاءها الذين هم كل حياتها بعد والدتها، ولم يكن لها اهتمام في حياتها في الفترة الأخيرة سوى الجامعة والدراسة ونشاطاتها، ولقد كانت بالفعل متفوقة وتحقق تقديرات عالية".
وكشف أن ابنة ليلى غفران عبرت فترة الإدمان وقال "لقد تغيرت تماما، خاصة في العامين الأخيرين من حياتها وأصبحت فتاة ناضجة لها هدف في الحياة، والدليل على ذلك أن تحليل الدم لها أثبت أنها لا تتعاطى المخدرات".
وأضاف أن هبة كانت تحب أن تكون أما، لكنها أجلت هذا الحلم إلى بعد التخرج من الجامعة مشيرا إلى أنها كانت تحب زوجها.
بيان ضد تشويه السمعة
من جانبهم، قال أصدقاء الفتاتين إنهم يعدون بيانا سيوقع عليه وناشطون في الفيس بوك وطلاب الجامعة التي كان القتيلتان تدرسان فيها، لرفض الشائعات الصحفية التي مست شرف القتيلتين، مشيرين إلى أن البيان سيتم نشره قريبا على مساحة كبيرة في أحدى الصحف القومية واسعة الانتشار.
كما أعلن ناشطو الفيس بوك مساندتهم لوالد نادين والفنانة ليلى غفران في رفع قضايا تشهير وسب وقذف ضد كل الصحف الصفراء التي نهشتهما بلا رحمة وهما مقتولتين، كما اتفقوا على عمل صدقة جارية على روح هبة ونادين ، من خلال جمع أكبر قدر من الأموال والقيام بشراء ثلاجات المياة الباردة والمصاحف والأذكار القرآنية بعد أجازة العيد والعودة للدراسة مرة أخرى في الجامعة.
شكوك حول القتل
وفي الوقت الذي شكك أصدقاء هبة ونادين في أن الشخص الذي ألقي القبض عليه هو القاتل الحقيقي، تضاربت أقوال المتهم بقتل ابنة الفنانة ليلى غفران وصديقتها نادين مع الجيران، ففي الوقت الذي قرر القاتل ارتكاب جريمته في الواحدة بعد منتصف ليلة الأربعاء، وليس فجر الخميس قال الجيران إنهم سمعوا أصوات مشاجرة وعتاب من الخامسة فجراً حتى الخامسة والنصف.
في الوقت نفسه، أثار تسجيل فيديو عرضته عدة قنوات فضائية مصرية سجل بكاميرات الهواتف الجوالة لمحمود سيد عبد الحفيظ، المتهم بقتل ابنة المطربة المغربية وصديقتها خلال قيامه بإعادة تمثيل الجريمة شكوك الكثيرين حول كونه الجاني الحقيقي، إذا توقف المتهم عن رواية وقائع الجريمة قائلا: "نسيت.. نسيت"، وصمت لنحو دقيقة، قبل أن يعاود الحديث مرة أخرى.